صعود اليورو فوق 1.08: ما سبب الارتداد؟
ارتفع اليورو (EUR/USD) بواقع 40 نقطة ليصل إلى 1.0820 بعد ثلاثة أيام من التراجع، مما يجعله في أعلى مستوياته لهذا اليوم. هذا الارتفاع مدفوع بشكل رئيسي بتراجع الدولار الأمريكي، حيث يمر الدولار بفترة تصحيح بعد ارتفاع طويل. في الوقت نفسه، انخفضت عوائد السندات الأمريكية اليوم، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس لتصل إلى 4.19%.
نظرة أوسع على حركة اليورو
منذ أواخر سبتمبر، عانى اليورو من تراجع ملحوظ ودخل في ما يُعتبر “حفرة كبيرة” مع توقعات بالوصول إلى مستويات أدنى قبل نهاية العام. على الرغم من هذا الارتفاع الحالي، تبقى التوقعات سلبية على المدى القصير.
دور صناع السياسات النقدية في منطقة اليورو
خلال هذا الأسبوع، أقر العديد من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي (ECB) بأن التضخم سيكون أقل مما كانوا يتوقعونه. لكن ما يجب أن يترافق مع هذا الاعتراف هو إدراك أن البنك المركزي متأخر في تحركاته، وهناك حاجة ملحة لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماعات القادمة لتجنب نمو اقتصادي ضعيف في عام 2025 وما بعده.
فرصة العملات مع تخفيضات الفائدة
نحن الآن في مرحلة يتلقى فيها السوق مكافآت على التخفيضات المبكرة والعنيفة في أسعار الفائدة. هذا ما حدث مع الدولار الأمريكي في الشهر الماضي، ولكن مع مرور الوقت، فإن هذه الفرصة تتلاشى، خاصة بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي.
قراءة تحليلية لحركة اليورو الحالية
أرى أن هذا الارتفاع في اليورو ما هو إلا ارتداد مؤقت بعد فترة مبيعات زائدة. لا توجد بيانات تشير إلى انتعاش اقتصادي كبير، وأفضل آمال المتفائلين باليورو/دولار تعتمد على الجانب الأمريكي من المعادلة. بالأمس، وصل الزوج إلى القاع بعد أن أظهر تقرير “الكتاب البيج” استمرار ضعف النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وهو ما لم يظهر بعد في البيانات الرسمية.